يعتمد الذبح في الإسلام على قطع العروق الدموية في مقدمة رقبة الحيوان ،وعلمياً عند قطع العروق الدموية يصاب الكائن الحي بالإغماء الفوري ،وسبب ذلك هو صعوبة وصول الدماء إلى الدماغ . من الأراء الشائعة أن الحيوان المذبوح يشعر بآلام بعد قطع الرقبة مباشرة ،وهذا خاطئ لأن الحيوان يكون فاقدا للوعي تماماً ،إذن ما هو تفسير الحركات التشنجية التي توحي بأن الحيوان يتألم ؟ ..
عند قطع هذه العروق الدموية مع عدم كسر عظام رقبة الحيوان المذبوح وهذا ما يحدث تماماً في طريقة الذبح الإسلامية، فإن تغذية الدماغ بالدماء تنقطع ،والدماغ لايزال حيا ، في الوقت الذي لا يزال الجهاز العصبي متصلاً بكل أجهزة الجسم وعليه يقوم الجهاز العصبي بإرسال إشارات للقلب وللعضلات وللأجهزة الداخلية ولجميع الخلايا الموجودة في جسم الحيوان لإرسال دماء إلى الدماغ .. فتقوم هذه الاجهزة والعضلات في جميع أجزاء جسم الحيوان بحركات تشنجية لدفع الدماء إلى القلب الذي يقوم بدوره بضخه؛ فيخرج خارج جسم الحيوان بدلاً من الصعود إلى الدماغ ،وذلك بسبب أن الأوردة قد قطعت في الرقبة ، وهكذا .. يظل الجهاز العصبي يرسل إشارات ، وأجهزة الجسم ترسل الدم فيخرج خارج جسم الحيوان ،إلى أن يتم تصفية جسم الحيوان من الدماء الموجودة فيه ،وبذلك فإن الحركات التشنجية التي يقوم بها الخيوان لاتعبر ن ألمه وإنما تعبر عما ذكرناه سابقاً . ومن الحكمة ما يحدث من تصفية لدماء الحيوان ،وذلك لأن الدم من أخصب البيئات لنمو الجراثيم ،كما تحمل مواد ضارة لجسم الإنسان ،ولو بقيت الدماء بعد موت الحيوان مباشرة فإنها تكون بيئة خصبة لنمو الجراثيم .
إرسال تعليق